كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

به، يقول: أنا ممن يستشفى به، كما استشفت الإبل الجربى بالاحتكاك بهذا العود من جربها.

(جذم)
في حديث رؤيا الأذان قال: (فعلا جذم حائط فأذن) أي قطعة حائط.
وفي الحديث: (من تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة، وهو أجذم) قال ابن عرفة: معناه: لقيه منقطع السبب، ألا ترى الحديث: (سبب بيد الله وسبب بأيديكم، فإذا ترك القرآن انقطع ذلك السبب) ويقال: جذمت الشيء فانجذم عني وأجذم: أي انقطع، وقال الشاعر:
أضرم قيس على البلاد .... حتى إذا استعرت أجذما
والجذم: قطع السياط.
وقال أبو عبيد في قوله: (لقي الله وهو أجذم) أي مقطوع اليد، فاحتج بحديث علي رضي الله عنه: (من نكث بيعته لقي الله وهو أجذم ليس له يد).
وقال القتيبي: الأجذم ها هنا: الذي ذهبت أعضاؤه كلها، وليست يد الناسي للقرآن بأولى بالعقوبة من سائر أعضائه.

الصفحة 326