كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

بالنهار} ويقال: جرح، واجترح، إذا اكتسب، وسميت أعضاء الإنسان جوارح؛ لأنها تكتسب وتتصرف، ويقال: فلان جارحة أهله: أي كاسبهم.
وفي بعض الحديث: (كثرت هذه الأحاديث واستجرحت) أي فسدت وقل صحاحها كما يستخرج الشاهد فلا يقبل.
وقال عبد الملك، في خطبته: (وعظتكم فلم تزدادوا على الموعظة إلا استجراحا) أي فسادا.

(جرد)
في حديث عبد الله (جردوا القرآن) قال ابن عيينة: يقول: لا تقرنوا به شيئا من الأحاديث، قال أبو عبيد: يعني من الأحاديث التي يرويها أهل الكتاب؛ لأنهم غير مأمونين، وكان إبراهيم يقول: جردوا القرآن من النقط والتعجيم، وما أشبهها.
وفي حديث عمر (تجردوا بالحج وإن لم تحرموا) قال أحمد بن حنبل يعني تشبهوا بالحاج. وقال ابن شميل: يقال: جرد فلان بالحج: إذا أفرد، ولم يقرن.
وفي صفته - صلى الله عليه وسلم -: (كان أنور المتجرد) أي مشرق الجسد والمتجرد من جسده: الذي/ تجرد عنه الثياب.
وفي حديث عمر: (إئتني بجريدة) الجريدة السعفة، وجمعها: جريد.
وهو أيضا الخرص، وجمعه: خرصان.

الصفحة 329