كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

وهذا كقوله لرجل رأى معه ابنه، فقال: لا يجني عليك ولا تجني عليه.
وكقوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}
وفي الحديث: (أن امرأة دخلت النار من جراء هرة) أي من أجلها.
وفي الحديث: (لا صدقة في الإبل الجارة) يعني التي تجر بأزمتها وتقاد، فاعلة بمعنى مفعولة، كما يقال: سر كاتم، وليل نائم، وأرض غامرة، غمرها الماء.
أراد: ليس في الإبل العوامل صدقة.
وفي حديث ابن عمر: (أنه شهد الفتح ومعه فرس حرون وجمل جرور) قال أبو عبيد: هو الذي لا ينقاد، فعول بمعنى مفعول.
وفي الحديث: (الذي يشرب في إناء من فضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم).
سمعت الأزهري يقول: أراد بقوله: (يجرجر في جوفه) أي يحدر فيه

الصفحة 331