كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

يقول: هو دائم، يقال له: / جرى له الشيء ودر له: بمعنى دام له، قاله شمر.
وسئل ابن عباس: (عن الجرى) فقال: إنما هو شيء حرمه اليهود، يعني الجريث، وهو المارماهي.

باب الجيم مع الزاي
(جزأ)
قوله تعالى: {وجعلوا له من عباده جزءا} قال قتادة: أي عدلا، ويقال جعلوا الملائكة بنات الله، وقال بعضهم: أجزأت المرأة: إذا ولدت أنثى.
قال الأزهري: ما أدري ما صحته. قلت: قد جاء هذا في الشعر. قال الشاعر:
إن أجزأت حرتي أنثى فلا عجب .... قد تجزئ الحرة المذكار أحيانا.

(جزر)
في حديث عمر (اتقوا هذه المجازر فإن لها ضراوة كضراوة الخمر) أراد بالمجازر: المواضع التي تنحر فيها الإبل، وتذبح البقر والشاء، كأنه كره إدمان أكل اللحم ويقال: إذا اعتاده أسرف في النفقة، والضراوة والعادة.
وفي الحديث: (إن الشيطان يئس أن يعبد في جزيرة العرب) قال مالك بن أنس: جزيرة العرب: المدينة.
وقال أبو عبيد: هي ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول،

الصفحة 338