كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

(جمز)
في الحديث: (أنه توضأ فضاق عن يديه كما جمازة كانت عليه فأخرج يده من تحتها).
الجمازة: مدرعة صوف ضيقة الكمين، وأنشد ابن الأعرابي:
يكفيك من طاق كثير الأثمان .... جمازة شمر منها الكمان.
وفي الحديث: (فلما أذلقته الحجارة جمز) أي أسرع.

(جمس)
وفي حديث ابن عمر: (وسئل عن فأرة وقعت في سمن فقال: إن كانت جامسًا ألقي ما حوله) أراد إن كان جامدًا، يقال: جمد الماء وجمس، بمعنى واحد.

(جمش)
وفي الحديث: (إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وزنادًا بخبت الجميش فلا تهجها).
الجميش الذي لا نبات فيه، كأنه جمش، أي حلق، يقال: جمش الحلاق رأسه ونورة جموش، وركب جميش، والخبت: الأرض الواسعة المستوية.
وإنما خص الخبت الجميش؛ لأن الإنسان إذا سلكه أقوى واحتاج إلى مال أخيه، يقال: إن عرضت لك هذه الحالة، فلا تعرض لغنم أخيك بوجه ولا سبب، وإن كان متيسرًا، وهو قوله: (تحمل شفرًة وزنادًا) يقول: إن لقيتها بما تحتاج إليه من الآلة لذبحها، وشيها، وهو مثل قوله: (حتفها تحمل ضأن بأظلافها).

الصفحة 364