كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

ومنه حديث عمر: (إذا رأيناكم جهرناكم) أراد: أعجبنا أجسامكم، والجهر: بالضم حسن المنظر، يقال: رأيت جهره: إذا رأيت هيئته، وحسن منظره، قال القطامي:
شنئتك إذا أبصرت جهرك سيئًا ... وما غيب الأقوام تابعة الجهر.
أي: واقفة
وفي حديث عائشة رضي الله عنها: ووصفت أباها فقالت: (اجتهر دفن الرواء) تريد أنه كسحها، يقال: جهرت البئر: إذا كانت مندفنة فأخرجت ما فيها من الحمأة ويقال كية دفين، والرواء: المال الكثير، وذلك مثل ضربته لإحكامه الأمر بعد انتشاره، شبهته برجل أتى على آبار وقد اندفن ماؤها فأخرج ما فيها من الماء حتى نبع الماء.

(جهش)
في الحديث: (فجهشنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) الجهش: أن يفزع الإنسان إلى الإنسان، وهو مع ذلك يريد البكاء كالصبي يفزع إلى أمه يقال: جهشت وأجهشت لغتان.
وفي المولد، قال: (فسأبني فأجهشت بالبكاء) أراد فخنقني فتهيأت للبكاء.

(جهض)
وفي حديث محمد بن مسلمة: (أنه قصد يوم أحد رجلًا، قال: فجاهضني عنه أبو سفيان) أي: مانعني.

الصفحة 389