كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

وقوله: {إلى الهدى ائتنا} أي تابعنا في ديننا.
وقوله: {وآتاهم تقواهم} أي أعطاهم جزاء اتقائهم.
وقوله: {ثم سئلوا الفتنة لآتوها} أي لأعطوا ذلك من أنفسهم.
ومن قرأ: (لأتوها) أي لو ندبوا للفتنة لجاؤوه.
وقوله تعالى: {فآتت أكلها ضعفين} أي أعطت. والمعنى: أثمرت مثلى ما يثمر غيرها من الجنان. والأتاء: الريع.
وفي الحديث: (إنما هو أتي فينا) أي/ غريب. يقال رجل أتي وأتاوي.
ومنه حديث عثمان رضي الله عنه: (إنا رجلان أتاويان) وسيل أتي: جاءك ولم يجئك مطره.
وفي حديث ظبيان الوافد، وذرك ثمود وبلادهم، فقال: (أتوا جداولها) أي سهلوا طرق المياه إليها. يقال: أتيت للماء: إذا أصلحت مجراه حتى يجري إلى مقاصده.
***

الصفحة 43