كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

ما آثروك بها إذ قدموك لها .... لكن لأنفسهم كانت بك الإثر
وقوله تعالى: {إن هذا إلا سحر يؤثر} أي يرويه واحد عن واحد.
ومنه يقال حديث مأثور: أي يأثره عدل عن عدل. ومن ذلك: مآثر العرب وهي مكارمها التي تؤثر عنهم. الواحدة: مأثرة.
وفي الحديث: (ألا إن كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية فإنها تحت قدمي هاتين) يقال: أثر الحديث آثره: إذا رويته.
وفي حديث عمر: (ما حلفت بها ذاكرًا ولا آثرا) أي حاكيًا إياه عن أحد.
وقله تعالى: {أو أثارة من علم} وقرئ} أو أثرة} أي من علم مأثور ويقال بقية من علم. والأثارة والأثر: البقية. يقال: ما ثم عين ولا أثر.
وفي الحديث: (من سره أن يبسط الله في رزقه وينسأ في أثره فليصل رحمه).

الصفحة 45