كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

يأذن أذنًا. إذا علم. ومن قرأ: {فأذنوا} أي فاعلموا من وراءكم بالحرب.
ومنه قوله تعالى: {آذناك ما منا من شهيد}.
وقوله تعالى: {فقل آذنتكم على سواء} أي أعلمتكم ما ينزل علي من الوحي لتستوا به في الإيمان به.
وقوله تعالى: {وأذان من الله ورسوله} أي إعلام. وهو الأذان، والإيذان، والأذين. قال جرير بن الخطفي:
هل تملكون من المشاعر مشعرًا .... أو تشهدون لدى الأذان أذينًا
وكان في الحاشية قال أبو عبيدة: وقال شيخي: الأذين المؤذن، فعيل بمعنى: مفعل، وأنشد:
شد على أمر الورود مئزره .... ليلًا وما نادى أذين المدره
أي ما أذن مؤذن البلد (أي مؤذن المدينة والمؤذن المعلم بأوقات الصلاة).
وقوله تعالى: {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله} أي بعلمه.

الصفحة 59