كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

ومثله قوله تعالى: {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله} أي بعلمه وقال: بتوفيقه.
وقوله تعالى: {وإذ تأذن ربك} أي أعلم، وهو واقع، مثل: توعد، / ويجوز أن تكون تفعل، من قولك: أذن، كما تقول: تعلم: بمعنى: اعلم.
وقوله تعالى: {ثم أذن مؤذن أيتها العير} أي نادى منادٍ، أعلم بندائه.
وقوله تعالى: {ويقولون هو أذن} أي يأذن لما يقال له، أي يسمعه فيقبله.
وقال الأزهري: أرادوا: متى بلغه عنا أنا تناولناه أبكرنا ذلك وحلفنا عليه، فيقبل؛ لأنه أذن، ويقال: السلطان أذن.
وقوله تعالى: {وأذنت لربها وحقت} أي سمعت سمع طاعة وقبول. وبه سميت الأذن أذنًا.
وفي الحديث: (ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن) يريد: ما استمع الله لشيء، والله لا يشغله سمع عن سمع.

(أذ ى)
قوله تعالى: {لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى} الأذى: هو ما يسمعه من المكروه.

الصفحة 60