كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

في الحديث: (إن الأرض دحيت من تحت الكعبة دحًا) أي وسعت وبسطت.

(دحر)
قوله: {مدحورًا} أي مبعدًا من رحمة الله عز وجل يقال: اللهم ادحر عنا الشيطان أي أبعده.
وقوله: {ويقذفون من كل جانب دحورًا} أي يتباعدون ويطردون.
ومنه الحديث: (ما من يوم إلا إبليس فيه ادحر) أي أبعد وأذل.

(دحس)
وفي الحديث: (أن العلاء بن الحضرمي أنشده في أبيات له:
وإن دحسوا بالشر فاعف تكرمًا .... وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسل
الدحس: الإفساد، يقال: دحست بين القوم إذا أفسدت بينهم، وقال بعضهم: يقال دحس الرجل بالشيء إذا دسه من حيث لا يعلم.
قال ومنه الحديث: (قد حس بيده حتى توارت إلى الإبط) يريد أدخل يده دسًا بين اللحم والجلد.
[223/ أ] وفي حديث عطاء: (حق على الناس أن يدحسوا الصفوف) / وقال الأصمعي: بيت دحاس مملوء، والدحس والدخس قريبان من السواء.

الصفحة 620