كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

وقوله: {ادخلوا مساكنكم} سبيلك إذا أخبرت عما لا يعقل أن تؤنث، فنقول: دخلت ودخلن، ولكن الحرى في النطق مجرى الأدمين جاء بلفظ ما يعقل بين الناس.
وقوله: {فادخلي في عبادي} قال ابن عرفة: تدخل كل نفس في البدن الذي/ خرجت منه. [223/ ب]
وفي حديث العائن: (أنه يغسل داخل إزاره).
وفي حديث آخر: (فلينزع داخلة إزاره) قال أبو عبيد: من طرفه الذي يلي جسد المؤتزر وقال غيره: يغسل العائن موضع داخلة إزاره من جسده، لا الإزار، ودواخل الأرض: خمرها وغامضها، وقال أبو بكر بن الأنباري: قال بعضهم: داخلة الإزار: مذاكره كني عنها كما يكنى عن الفرج بالسراويل، فيقال: فلان نظيف السراويل، وقال بعضهم: داخلة إزاره: الورك.
وفي حديث الحسن: (إن من النفاق اختلاف المدخل والمخرج) قيل: أراد سوء الطريقة، يقال: فلان حسن المدخل أي حسن الطريقة محمودها.
وفي حديث عمر: (من دخلة الرحم صحة الدخل) يريد الخاصة والقرابة، والدخل أيضًا البطانة، قال ابن الأعرابي: إني لأعرف دخال أمرك، ودخيل أمرك. قال الفراء: دخلت أمره ودخلة أمره (حجازية أبو زيد) دخيل أمره، وداخلة أمره، والدخلى: الظبي الربيب وهو الأهلي، والدخيلي: وهو كالأهلي.

الصفحة 625