كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

ومنه قوله تعالى: {ادعوني أستجب لكم} يقول: استغيثوا بي إذا نزلت بكم الضراء استجب لكم دعاءكم أي دعوتكم.
ومنه (دعوى الجاهلية) وهو قولهم: يال فلان.
وقوله: {شهداءكم} سموا شهداء لأنهم يشهدونها أي يحضرونها.
قوله: {وإن تدع مثقلة إلى حملها} أي وإن تستغث نفس قد أثقلتها ذنوبها إلى أن يحمل عنها شيئًا من ذلك لم يحكم لها به.
وقال ابن عباس في قوله: {دعواهم فيها سبحانك اللهم} قال: كلما اشتهى أهل الجنة شيئًا قالوا: سبحانك اللهم فيجيئهم كما يشتهون فإذا طعموا مما آتاهم الله قالوا: الحمد لله رب العالمين فذلك آخر دعواهم.
وقوله: {ولهم ما يدعون} أي ما يتمنون، تقول العرب: ادع على ما شئت، أي تمن واقترح.

(دعا)
وقوله: {بهد تدعون} أي هذا الذي كنتم به تدعون وتستبطئونه.
وقوله: {تدعو من أدبر وتولى} قال المبرد: أي تعذب.
وقال ثعلب: تنادي، وقال أهل التفسير: أنها تدعو الكافر باسمه.
أخبرنا ابن عمار عن أبي عمر قال: سئل المبرد عن قوله: {تدعوا} فقال:

الصفحة 636