كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

أي أسمي وأجعل.
وقوله تعالى: {لن ندعو من دونه إلهًا} أي لن نعبد وروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (الدعاء هو العبادة).
وقوله عز وجل: {وما جعل أدعياءكم أبناءكم} الدعي: الذي تبناه رجل فدعاه ابنه.
وفي الحديث: (إن الله تعالى بنى دارًا واتخذها مأدبة فدعا الناس غليها) قوله: {دعا} من الدعوة والمدعاة وهي الوليمة.
وفي الحديث: (أنه قال للحالب دع داعي اللبن) قال أبو عبيد تقول: ابق في الضرع قليلًا من اللبن ولا تستوعبه فإن الذي تبقيه يدعو ما وراءه من اللبن فينزله وإذا استقصى كل ما في الضرع أبطأ دره على حالبه.
وفي حديث عمر: (كان يقدم فيها سابقتهم في أعطياتهم فإن انتهت الدعوة إليه كبر) يقال: لبني فلان الدعوة على قومهم إذا بدئ بهم في العطاء.
وفي الحديث في قريش: (والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة) أراد [229/ ب] بالدعوة: الأذان جعله في الحبشة تفضيلًا لمؤذنه بلال/ وجعل الحكم في الأنصار لكثرة فقهائها.

الصفحة 638