كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

باب الدال مع الكاف
(دكك)
قوله تعالى: {إذا دكت الأرض دكًا دكًا} قال ابن عرفة: أي جعلت مستوية لا أكمة فيها.
ومنه قوله: {جعله دكاء} قال ابن اليزيدي: أي مستويًا، يقال: ناقة دكاء إذا ذهب سنامها، وقال القتيبي: أي جعله مدكوكًا ملصقًا بالأرض، / وقال [232/ أ] الأزهري: يقال دككته أي دققته، ومن قرأ: (دكاء) أراد جعل الجبل أرضًا دكاء، وهي الرابية التي لا تبلغ أن تكون جبلًا، وجمعها دكاوات.
وقوله عز وجل: {فدكتا دكة واحدة} أي دقتا دقة فصارتا صباء منبثًا.
وفي حديث أبي موسى: (أنه كتب إلى عمر إنا وجدنا بالعراق خيلًا عراضًا دكًا) يقال: فرس أدك، وخيل دك إذا كان عريض الظهر قصيرًا، ويقال للخيل الذليل: دك، وجمعه دككة.

(دكدك)
وفي حديث جرير بن عبد الله: (أنه وصف منزله، فقال: سهل ودكداك) قال القتيبي: الدكداك من الرمل ما التبد فيه بالأرض ولم يرتفع ذلك الارتفاع، أراد أن أرضهم غير ذات حزونة.
وفي الحديث: (فتداك الناس عليه) أي ازدحموا وأصل الدك الكسر.

الصفحة 645