كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

والسمت: أيضًا حسن الهيئة، ويقال: لفلان عليك دالة وتدلل وإدلال ومدل بصحبته عليك إدلالًا، ودالة أي مجترئ، قاله أبو الهيثم.
وقوله: {فدلاهما بغرور} أي قربهما إلى المعصية بغروره، وقيل: دلاهما من الجنة إلى الأرض، وقيل: فأطعمهما، قال الأزهري: أصله الرجل العطشان يدل في السير ليروى من مائها فلا يجد فيها ماء فيكون مدلى فيها بالغرور، / فوضعت التدلية موضع الإطماع فيما لا يجدي نفعًا، وقيل: [233/ ب] فدلاهما أي فجرأهما إبليس على أكل الشجرة.
والأصل فيه، دللهما من الدل، وهي الجرأة، والدالة مثلها.

(دلا)
قوله تعالى: {فأدلى دلوه} أي أرسلها في البئر فإذا نزعوها قيل دلا يدلوا.
وقوله: {ثم دنا فتدلى} معنى دنا وتدلى واحد أي قرب وزاد التدلي من علو إلى أسفل.
وقوله عز وجل: {وتدلوا بها إلى الحكام} أي لا تعطوها الحكام على سبيل الرشوة ليغيروا الحكم لكم، مأخوذ من أدليت الدلو، ومنه يقال: أدل بمجنه إذا أرسلها.
في حديث استسقاء عمر: (وقد دلونا به إليك) يعني بالعباس أي توصلنا بواصلة من الدلو أيضًا.

الصفحة 649