كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

اسودت الخضرة إذا اشتدت، ولما نزل قوله: {عليها تسعة عشر} قال أبو جهل: أما تستطيعون يا معشر قريش وأنتم الدهم، أن يغلب كل عشرة منكم واحدًا منهم أي وأنتم العدد الكثير.
وفي حديث آخر: (من أراد أهل المدينة بدهم) أي بغائلة وأمر عظيم، وجيش دهم أي كثير.
وفي حديث حذيفة: (أتتكم الدهيماء ترمي بالرضف) قال شمر: أراد [238/ ب] بالدهيماء، / الدهماء السوداء المظلمة.
ومثله حديثه الآخر: (ليكونن فيكم أربع فتن الرقطاء والمظلمة مثل الدهيماء) وقال بعضهم: أراد بالدهيماء، الداهية يذهب به إلى الرحيم وفي زعمهم اسم ناقة، قالوا: وكان من قصتها: أنه غزا عليها سبعة إخوة فقتلوا عن آخرهم حتى رجعت بهم فصارت مثلًا في كل داهية.

(دهمق)
ومن رباعيه وفي الحديث: (لو شئت أن يدهمق لي لفعلت) أي يلين لي الطعام، والدهمتة: لين الطعام، ويقال: الدهمقة، والدهقنة واحد والدهاقنة يلينون الطعام.

(دهن)
قوله تعالى: {وردة كالدهان} الدهان جمع الدهن، وقال الفراء شبهها في

الصفحة 662