كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

اختلاف ألوانها بالدهن واختلاف ألوانه، ويقال: الدهان: الأدم الأحمر، وأنشدني ابن الأعرابي:
ومخاصم قاومت في كبد .... مثل الدهان فكان لي العذر
قال: والدهان الطريق الأملس ها هنا، وما في القرآن فالأديم الأحمر الصرف، وقال الزجاج: أي يتلون من الفزع كما تتلون الدهان المختلفة، ودليل ذلك قوله تعالى: {يوم تكون السماء كالمهل} أي كالزيت المغلي.
وقوله: {أفبهذا الحديث أنتم مدهنون} المدهن: المنافق، وقال الفراء: مدهنون أي كاذبون، ويقال: كافرون، وقال في قوله تعالى: {ودوا لو تدهن فيدهنون} أي تكفر فيكفرون، وقال في موضع آخر: لو تلين/ فيلينون. [239/ ب]
وقال الزجاج: لو تضايقهم فيضايقوك، وقال أبو الهيثم: الإدهان: المقاربة في الكلام والتليين.
وفي الحديث: (قد نشف المدهن) المدهن: نقرة في الجبل يستنقع فيها المطر وتأتيها الطير تشرب منها.

(دهده)
وفي الحديث: (فيتدهدى الصخرة) أي تتدحرج، يقال: دهديت الصخرة ودهديتها وتدهدى، وتدهده واحد.

الصفحة 663