كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

قال الشاعر يذكر امرأة:
وأرغب فيها عن لقيط رهطه .... ولكنني عن سنبس لست أرغب
وفي الحديث: (وإني أظنكم آل المغيرة ذرء النار) يعني خلقها يقال: ذرأ الله الخلق ومن رواه: (ذرو النار) بلا همز أراد تفرقون فيها.

(ذرب)
وفي الحديث: (أن أعشى بني مازن قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في شأن امرأة فأنشد أبياتًا فيها) منها قوله:
*إليك أشكو ذربة من الذرب*
أراد بالذربة: امرأته كنى عن فسادها وخيانتها بالذربة وجمعها ذرب، وأصله من ذرب المعدة وهو فسادها، يقال: ذرب بطن الرجل ورمض ومدر إذا أفسد.
ومنه الحديث: (في أبوال الإبل شفاء للذرب) وامرأة ذربة قال شمر: ذرب اللسان سلاطته.
ومنه حديث حذيفة: (أنه قال يا رسول الله إني رجل ذرب اللسان) قال اين شميل: هو الفاجر الذي لا يبالي ما قال، وقيل: هو الشتام.
وفي الحديث: (ذرب النساء على أزواجهن) قال أبو بكر: أي فسدت ألسنتهن وانبسطت على أزواجهن.

(ذرر)
قوله: {وله ذرية ضعفاء} هم الصغار، ويجنع على ذراري.

الصفحة 672