كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

ويقال: هي فعلته من الذر لأن الله تعالى أخرج الخلق من صلب آدم كالذر حتى أشهدهم على أنفسهم، وقيل: هو من ذرأ الله الخلق، فترك همزه.
وفي الحديث: (لا تقتلوا ذرية ولا عسيفًا) أي امرأة ولا أجيرًا.
ومن ذلك حديث عمر: (حجوا بالذرية ولا تأكلوا أرزاقها وتذروا أرباقها في أعناقها) أراد حجوا بالنساء، والأرباق: القلائد، أراد الأوزار.

(ذرع)
في الحديث: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أذرع ذراعيه من أسفل الجنة) قال ابن شميل: أي أخرجهما.
وفي صفته - صلى الله عليه وسلم -: (كان ذريع المشي) أي سريع المشي واسع الخطوة، وفرس ذريع: سريع خفيف، وامرأة ذراع: خفيفة اليدين بالغزل.
ومنه الحديث: (خيركن أذرعكن للمغزل) أي أخفكن يدًا بها، ويجوز/ أقدركن عليه. [242/ أ]
وفي حديث الحسن في قوله عز وجل: {إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات} قال: (كانوا بمذارع اليمن) قال أبو عمير: المذارع، والمرالق، والبراغيل: قرى بين الريف والبر، وقيل سميت مذارع: لأنها أطراف ونواحي.

الصفحة 673