كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

وفي الحديث: (فكسر ذلك في ذرعي) أي ثبطني عما أردته، وذرع الإنسان طوقه. وسمعت أبا أحمد القرشي يقول: العرب تقول عند التهديد: اقصد بذرعك، أي استمر بطاقتك، من القصد في الأمور، أي اقصد من الأمور ما يبلغه طوقك.

(ذرف)
في حديث علي: (وقد ذرفت على الخمسين) أي ذدت عليها يقال: ذرف ووذم بمعنى واحد.

(ذرأ)
قوله تعالى: {تذروه الرياح} أي تسفيه وتفرقه، يقال: ذرته الريح تذروه وتذريه، ومن قال: أذرته الريح معناه: ألقته، يقال: أذريته عن ظهر فرسه إذا ألقيته، وقيل: ذرت وأذرت لغتان.
قوله: {والذاريات ذروًا} قال علي: هي الرياح وحرها على القسم، وقيل: ورب الذاريات.
وفي حديث علي: (يذرو الرواية ذرو الريح الهشيم) أي يسرد الرواية كما تنسف الريح هشيم النبت.
وفي الحديث: (على ذروة كل بعير شيطان) أي على أعلى سنامه.
وفي حديث الحسن: (ما نشاء أن نرى أحدهم ينفض مذروبه).

الصفحة 674