كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

وفي حديث عائشة: (أنها كانت تصوم في السفر حتى أذلقها الصوم) أي أذابها، ويقال: جهدها، وقال ابن الأعرابي: يقال: ذلقه الصوم وأذلقه أي ضعفه.
ويروى: (أن أيوب عليه السلام قال في مناجاته أذلقني البلاء فتكلمت) أي جهدني.
وفي حديث آخر: (جاءت الرحم فتكلمت بلسان ذلق) أي فصيح هكذا جاء في الحديث على وزن فعل.
وفي حديث أم زرع في بعض الروايات: (على حد سنان مذلق) أي محدد، أرادت أنها معه على سنان محدد أخبرت أنها لا تجد معه قرارًا يقال: كنت منه على حد السنان أي على حذر.

(ذلل)
قوله عز وجل: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة} أي عددكم قليل، والأذلة: جمع ذليل، قال الزهري: هذا جمع مطرد في باب المضاعف فإذا كان فعيل صفة لا تضعيف فيه جمع على فعلاء كقولك: كريم وكرماء ولئيم ولؤماء، وإذا كان اسمًا جمع على أفعلة يقال: جريب وأجربه وفقير وأفقره [244/ ب] قال: والذلان: جمع الذليل أيضًا، / ومعنى قوله: {أذلة على المؤمنين} أي جانبهم لين على المؤمنين ولم يرد الهوان، وقوله: {أعزة على الكافرين} أي جانبهم غليظ عليهم يقال: دابة ذلول لين سهل، وقال ابن عرفة: {أذلة على

الصفحة 680