كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)
بمعنى العلم، ومنه قوله عز وجل: {وأرنا مناسكن} أي: علمنا.
قال الشاعر:
أريني جواد مات هزلًا لعلني .... أرى ما ترين أو بخيلًا مخلدًا
أي: أعلميني.
وقوله عز وجل: {أعنده علم الغيب فهو يرى} أي: يعلم، قال: ابن عرفة: أي: يرى ما غاب عنه.
وقوله عز وجل: {ولو نشاء لأريناكهم} أي: عرفناكهم، يقال: أريته ذلك الأمر أو عرفته.
وقوله: {أثاثًا ورئيًا} قال ابن عباس: الأثاث المال، والرئي المنظر./ [4/ أ]
وقوله: عز وجل: {فلما ترائى الجمعان} قال: ابن عرفة أي: تقابلا فصار كل واحد منهما بإزاء صاحبه بحيث يراه.
قوله تعالى: {إذا رأتهم من مكان بعيد} أي: قابلتهم يقال: منازلهم تتراءى، يقابل بعضها بعضًا.
ومنه الحديث أنه قال: (أنا بريء من كل مسلم مع مشرك، ثم قال: لا تتراءى نارهما) أي: لا ينزل المسلم بالموضع الذي ترائي نار المشرك
الصفحة 695
2202