كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

وقوله تعالى: {والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات} يعني مدائن آل لوط، ائتفكت بهم الأرض أي انقلبت بهم. الواحدة: مؤتفكة. وهو قوله: {والمؤتفكة أهوى}.
وفي حديث أنس: (البصرة إحدى المؤتفكات) قال شمر: يعني أنها غرقت مرتين والمؤتفكات في غير هذا: الرياح إذا اختلفت، كأنها تقلب الأرض. والعرب تقول: إذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض أي: أراعت، / ويقال: راعت.

(أفكل)
وفي الحديث: (فبات وله أفكل) أي رعدة.

(أفل)
قوله تعالى: {لا أحب الآفلين} يعني التي تغيب. يقال: أفلتت النجوم: إذا غابت. وقد أفلت تأفل وتأفل.

(أفن)
وفي الحديث: (فقالت عائشة رضي الله عنها لليهود: عليكم السام واللعنة والأفن) الأفن: النقص. ويقال: رجل مأفون وأفين: ناقص العقل.
يقال: أفن ما في الضرع: إذا استخرجه حلبًا. فكأن الأفين هو منزوع العقل وفي الأمثال: وجدان الرقيق يغطي أفن الأفين. يقول: المال يستر نقصان الناقص والرقة: الورق.

الصفحة 84