كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

مجتمعين على عداوتهم. ويقال: بنو فلان إلب على بني فلان: إذا كانوا يدًا واحدة. وقد تألبوا أي تجمعوا.
وفي حديث عبد الله حين ذكر البصرة فقال: (أما إنه لا يخرج منها أهلها إلا الألبة) قال أبو زيد: الألبة: المجاعة، وكذلك الجلبة. مأخوذ من التألب، وهو التجمع؛ كأنهم يتجمعون في المجاعة ويخرجون أرسالًا.

(أل ت)
قوله تعالى: {لا يلتكم من أعمالكم شيئًا} أي لا ينقصكم.
ومنه قوله تعالى: {وما ألتناهم من عملهم من شيء} يقال: ألته يألته، وفيه لغة أخرى: لاته يليته. وقرئ: (لا يلتكم (/ ويقال: لاته عن وجهه: إذا حبسه ولغة ثالثة: ألات يليت. وفي دعاء بعضهم: الحمد لله الذي لا يلات ولا يفات ولا تشتبه عليه الأصوات.
وفي حديث عمر أنه قال له رجل: اتق الله، فسمعها رجل فقال: (أتألت على أمير المؤمنين؟ ) قال شمر: عن ابن الأعرابي: معناه: أتحطه بذلك؟ أتضع منه؟ أتنقصه؟ .
قال الأزهري: وفيه وجه آخر، هو أشبه: روى أبو عبيد عن الأصمعي، قال: يقال: ألته يمينًا ألتًا: إذا أحلفه. كأنه لما قال له: اتق الله فقد نشده الله تقول العرب: ألتك بالله لما فعلت كذا، أي نشدتك الله.

الصفحة 88