كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم .... وهم يمنعون جارهم أن يقرد
أي لا تخليط فيهم. وقال آخر:
إن بنا أوبكم لألسًا .... لم ندر إلا أن نظن حدسًا

(أل ف)
قوله تعالى: {لإيلاف قريش (1) إيلافهم} سمعت الأزهري يقول: الإيلاف شبيه الإجارة بالخفارة. يقال: آلف يؤلف، وألف يؤلف: إذا أجاز الحمائل بالخفارة.
قلت: الحمائل: جمع حمولة.
قال: والتأويل أن قريشًا كانوا سكان الحرم، ولم يكن لهم زرع ولا ضرع، وكانوا يمتارون في الشتاء والصيف آمنين، والناس يتخطفون من حولهم، فكانوا إذا عرض لهم عارض قالوا: نحن أهل حرم الله، فلا يتعرض لهم.

الصفحة 90