كتاب بحوث في تاريخ السنة المشرفة

الإسم والكنية والنسبة إلى المدينة، وأحيانا يذكر أحد شيوخه أو تلاميذه1، وقد جعلهم خمس طبقات من الصحابة والتابعين فمن بعدهم2.
ووصل إلينا كتاب "المنتخب من ذيل المذيل من تاريخ الصحابة والتابعين"3 لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري "ت310هـ" وهو يبدأ بالصحابة ويرتبهم في البدء على الوفيات، ولا يذكر سائر السنين بل يختار بعضها، ولعل المنتخب هو الذي فعل ذلك فاهتم بحوادث بعض السنين فثبتها وأهمل الأخرى، وأحيانا يطيل ذكر أخبار تتعلق بالمترجم كما فعل في ترجمة زيد الحب4، ويقدم ذكر بني هاشم على غيرهم. وآخر سنة ذكر الوفيات فيها هي سنة ثمانين "80هـ" وبعد ذلك عقد عناوين متنوعة فذكر من عاش من الصحابة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وروى عنه العلم فبدا بني هاشم ثم مواليهم وحلفائهم ثم ذكر بني المطلب واستمر في الترتيب على القبائل فلما انتهى من العدنانية ذكر قبائل قحطان. ثم ذكر النساء مبتدئا بالترتيب على الوفيات "من هلك منهن قبل الهجرة ... بعد الهجرة ... على عهده صلى الله عليه وسلم ... بعد وفاته ويقدم ذكر قريبات النبي صلى الله عليه وسلم ثم المهاجرات ثم الأنصاريات. ثم ذكر الصحابيات الراويات من بني هاشم ثم غرائب نساء العرب. فلما انتهى مما يعلق بالصحابة ذكر التابعين ومن بعدهم من العلماء والرواة ورتبهم على سني الوفيات ثم ذكر كنى الرجال ثم كنى النساء ورتب ذلك على الطبقات بتقديم ذكر الصحابة على التابعين.
ووصل إلينا أيضا "المنتقى من كتاب الطبقات"5 لأبي عروبة الحسين بن
__________
1 ذكر ابن حجر "هدي الساري 2/ 175" أن مذهب البرديجي أن المنكر هو الفرد، سواء تفرد به ثقة أو غير ثقة، فلا يكون قوله "منكر الحديث" جرحا بينا.
2 عمل عليه أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكر "زيادات" في 3 أوراق كوبريلي رقم 1152/ 14 "ششن: نوادر المخطوطات العربية ص254".
3 طبع ملحقا بكتاب "تاريخ الأمم والملوك" للطبري أيضا وذلك في طبعه المطبعة الحسينية بمصر، ويقع "ذيل المذيل" في 122 صفحة.
4 ذيل المذيل، ص3-5.
5 سماه السمعاني في التحبير "الترجمة رقم 27" كتاب "طبقات الصحابة" فهل اقتصر عليهم فيكون من كتب معرفة الصحابة أيضا.

الصفحة 82