كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 40)

١٩٣٨٩ - عن سعيد بن أبي هند، قال: قالت أُم سلمة:
«كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم نائما في بيتي، فجاء حسين يدرج، قالت: فقعدت على الباب فأمسكته مخافة أن يدخل فيوقظه، قالت: ثم غفلت في شيء، فدب فدخل فقعد على بطنه، قالت: فسمعت نحيب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قالت: فجئت، فقلت: يا رسول الله، والله ما علمت به؟ فقال: إنما جاءني جبريل، عليه السلام، وهو على بطني قاعد، فقال لي أتحبه؟ فقلت: نعم، قال: إن أمتك ستقتله، ألا أريك التربة التي يقتل بها؟ قال: فقلت: بلى، قال: فضرب بجناحه، فأتاني بهذه التربة، قالت: وإذا في يده تربة حمراء، وهو يبكي ويقول: يا ليت شعري من يقتلك بعدي».
أخرجه عَبد بن حُميد (١٥٣٤) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، فذكره.

⦗٤٨١⦘
• أخرجه أحمد (٢٧٠٥٩) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني عبد الله بن سعيد، عن أبيه (¬١)، عن عائشة، أو أُم سلمة ـ قال وكيع: شك هو، يعني عبد الله بن سعيد ـ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال لإحداهما:
«لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها، فقال لي: إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، قال: فأخرج تربة حمراء» (¬٢).
---------------
(¬١) في «أطراف المسند» وضع ابن حجر هذا الحديث في ترجمة سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أُم سلمة، والصواب: سعيد بن أبي هند، كما جاء في رواية عَبد بن حُميد.
(¬٢) المسند الجامع (١٧٣٤٦ و ١٧٦٥٨)، وأطراف المسند (١٢٥٥٢)، ومَجمَع الزوائد ٩/ ١٨٧، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦٧٥٥).

الصفحة 480