كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 40)

١٩٣٩١ - عن عبد الله بن الحارث، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«يبايع لرجل بين الركن والمقام، عدة أهل بدر، فتأتيه عصائب العراق، وأبدال الشام، فيغزوهم جيش من أهل الشام، حتى إذا كانوا بالبيداء، يخسف بهم، ثم يغزوهم رجل من قريش، أخواله كلب، فيلتقون فيهزمهم الله، فكان يقال: الخائب من خاب من غنيمة كلب» (¬١).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٨٣٧٨) قال: حدثنا عفان. و «أَبو داود» (٤٢٨٨) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم.
كلاهما (عفان بن مسلم، وعَمرو بن عاصم) عن أبي العوام، عمران القطان، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، فذكره.
• أخرجه أحمد (٢٧٢٢٤) قال: حدثنا عبد الصمد، وحرمي، المعنى, قالا: حدثنا هشام. و «أَبو داود» (٤٢٨٦) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. وفي (٤٢٨٧) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الصمد، عن همام.
كلاهما (هشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، وهمام بن يحيى) عن قتادة بن دعامة، عن صالح أبي الخليل، عن صاحب له، عن أُم سلمة، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من المدينة هاربا إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة، فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، فيبعث إليهم جيش من الشام، فيخسف بهم بالبيداء، فإذا رأى الناس ذلك، أتته أبدال الشام، وعصائب العراق، فيبايعونه، ثم ينشأ رجل من قريش، أخواله كلب، فيبعث إليه المكي بعثا، فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال، ويعمل في الناس بسنة نبيهم صَلى الله عَليه وسَلم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، يمكث تسع سنين، قال حرمي: أو سبع» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة.
(¬٢) اللفظ لأحمد.

الصفحة 482