كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 40)

١٩٤٢٢ - عن حفصة بنت سِيرين، قالت: كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن، فقدمت امرأة، فنزلت قصر بني خلف، فحدثت؛ أن أختها كانت تحت رجل من أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قد غزا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم اثنتي عشرة غزوة، قالت أختي: غزوت معه ست غزوات، قالت: كنا نداوي الكلمى، ونقوم على المرضى، فسألت أختي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقالت: هل على إحدانا بأس إن لم يكن لها جلباب أن لا تخرج؟ فقال: لتلبسها صاحبتها من جلبابها، ولتشهد الخير، ودعوة المؤمنين.
قالت: فلما قدمت أم عطية فسألتها، أو سألناها، هل سمعتَ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول كذا وكذا؟ قالت: وكانت لا تذكر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلا قالت: بيبا، فقالت: نعم بيبا، قال:
«ليخرج العواتق ذوات الخدور، أو قالت: العواتق، وذوات الخدور، والحيض، فيشهدن الخير، ودعوة المؤمنين، ويعتزلن الحيض المصلى».

⦗٥٢٤⦘
فقلت لأم عطية: الحائض؟ فقالت: أوليس يشهدن عرفة، وتشهد كذا، وتشهد كذا (¬١).
- وفي رواية: «عن أم عطية، قالت: أمرنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بأبي وأمي، أن نخرج العواتق، وذوات الخدور، والحيض، يوم الفطر، ويوم النحر، فأما الحيض فيعتزلن المصلى، ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين، قال: قيل: أرأيت إحداهن لا يكون لها جلباب؟ قال: فلتلبسها أختها من جلبابها» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢١٠٧٠).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢١٠٧٤).

الصفحة 523