كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 40)

- فوائد:
- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، قلت له: مجاهد سمع من أم هانئ؟ قال: روى عن أم هانئ، ولا أعرف له سماعا منها. «علل التِّرمِذي الكبير» (٥٤٥).
١٩٤٧٣ - عن أبي مرة مولى عَقِيل بن أبي طالب، أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول:
«ذهبت إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عام الفتح، فوجدته يغتسل، وفاطمة ابنته تستره بثوب، قالت: فسلمت، فقال: من هذه؟ فقلت: أم هانئ بنت أبي طالب، فقال: مرحبا بأم هانئ، فلما فرغ من غسله، قام فصلى ثماني ركعات، ملتحفا في ثوب واحد، ثم انصرف، فقلت: يا رسول الله، زعم ابن أمي علي؛ أنه قاتل رجلا أجرته، فلان بن هبيرة، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: قد أجرنا من أجرت يا أُم هانئ، قالت أم هانئ: وذلك ضحى» (¬١).
- وفي رواية: «أتاني يوم الفتح حموان لي، فأجرتهما، فجاء علي يريد قتلهما، فأتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وهو في قبته بالأبطح، بأعلى مكة، فلم أجده، ووجدت فاطمة، فلهي كانت أشد علي من علي، فقالت: تؤوين الكفار وتجيرينهم، وتفعلين وتفعلين، فلم ألبث أن جاء رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وعلى وجهه رهجة الغبار، فقال:

⦗٦١٢⦘
يا فاطمة، اسكبي لي غسلا، فسكبت له غسلا في جفنة، لكأني أنظر إلى أثر العجين فيها، ثم سترت عليه بثوب، فاغتسل، ثم صلى في ثوب واحد، مخالفا بين طرفيه، ثماني ركعات، ما رأيته صلاها قبلها ولا بعدها، فلما انصرف، قلت: يا رسول الله، إني أجرت حموين لي، وإن ابن أمي، عليا، أراد قتلهما، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ليس ذلك له، إنا قد أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمالك في «الموطأ» (٤١٦).
(¬٢) اللفظ للحميدي.

الصفحة 611