كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 40)

- وفي رواية: «لما افتتح رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مكة، فر إلي رجلان، من أحمائي، من بني مخزوم، قالت: فخبأتهما في بيتي، فدخل علي أخي علي بن أبي طالب، فقال: لأقتلنهما، قالت: فأغلقت الباب عليهما، ثم جئت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بأعلى مكة، وهو يغتسل في جفنة، إن فيها أثر العجين، وفاطمة ابنته تستره، فلما فرغ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من غسله، أخذ ثوبا فتوشح به، ثم صلى ثماني ركعات من الضحى، ثم أقبل، فقال: مرحبا وأهلا بأم هانئ، ما جاء بك؟ قالت: قلت: يا نبي الله، فر إلي رجلان من أحمائي، فدخل علي علي بن أبي طالب، فزعم أنه قاتلهما، فقال: لا، قد أجرنا من أجرت يا أُم هانئ، وأمنا من أمنت» (¬١).
- وفي رواية: «فر إلي رجلان من أحمائي، يوم الفتح, فأجرتهما، فدخل علي أخي، فقال: لأقتلنهما, فأغلقت عليهما، ثم أتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: مرحبا، وأهلا بأم هانئ, ما جاء بك؟ فأخبرته، فقال: قد أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت، قالت: فجئت فمنعتهما» (¬٢).
- وفي رواية: «صلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في منزلي، ثماني ركعات، في ثوب واحد، ملتحفا به» (¬٣).
- وفي رواية: «أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عام الفتح، فقلت: يا رسول الله، قد أجرت حموين لي، فزعم ابن أمي أنه قاتله، تعني عليا، قالت: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:

⦗٦١٣⦘
قد أجرنا من أجرت يا أُم هانئ، وصب لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ماء، فاغتسل، ثم التحف بثوب عليه، وخالف بين طرفيه على عاتقه، فصلى الضحى ثماني ركعات» (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة (٣٨٠٨٣).
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة (٣٤٠٧٢).
(¬٣) اللفظ لأحمد (٢٧٩٣٦).
(¬٤) اللفظ لأحمد (٢٧٤٣٥).

الصفحة 612