كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 40)

١٩٤٨٣ - عن أبي صالح مولى أم هانئ، عن أم هانئ؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم دخل عليها يوم الفتح، فأتته بشراب، فشرب منه، ثم فضلت منه فضلة، فناولها فشربته، ثم قالت: يا رسول الله، لقد فعلت شيئًا ما أدري يوافقك أم لا؟ قال: وما ذاك يا أُم هانئ؟ قالت: كنت صائمة، فكرهت أن أرد فضلك فشربته، قال: تطوعا، أو فريضة؟ قالت: قلت: بل تطوعا، قال: فإن الصائم المتطوع بالخيار، إن شاء صام، وإن شاء أفطر» (¬١).
أخرجه أحمد (٢٧٩٢٩) قال: حدثنا صفوان بن عيسى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٣٢٩٤) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا أَبو أيوب، يحيى بن أبي الحجاج.
كلاهما (صفوان، وأَبو أيوب) عن أبي يونس القشيري، حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن أبي صالح مولى أم هانئ، فذكره (¬٢).
• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (٣٢٩٥) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا حاتم، عن سِمَاك، عن أبي صالح، قال:
«لما افتتح رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مكة، فكان أول بيت دخله بيت أم هانئ، فدعا بماء فشرب، وكانت أم هانئ عن يمينه، فدفع فضله إلى أم هانئ فشربته أم هانئ، ثم قالت: يا رسول الله، والله لقد فعلت فعلة، والله ما أدري أصبت أم لا، إني شربت فضل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: أقضاء من رمضان، أو تطوع؟ قالت: يا رسول الله، بل تطوع، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن المتطوع بالخيار، إن شاء صام، وإن شاء أفطر». «مُرسَل».
- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا الحديث مضطرب، والأول مثله؛
أما حديث عروة؛ فزميل ليس بالمشهور.
وأما حديث الزُّهْري، الذي أسنده جعفر بن برقان، وسفيان بن حسين، فليسا بالقويين في الزُّهْري خاصة، وقد خالفهما مالك، وعُبيد الله بن عمر، وسفيان بن عُيينة، وهؤلاء أثبت وأحفظ من سفيان بن حسين، ومن جعفر بن برقان.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (١٧٣٧١)، وتحفة الأشراف (١٧٩٩٧)، وأطراف المسند (١٢٧٣٨).
والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (٢١٣٣)، والدارقُطني (٢٢٢٨)، والبيهقي ٤/ ٢٧٦.

الصفحة 629