كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 40)

١٩٤٩٠ - عن أبي صالح مولى أم هانئ، عن أم هانئ بنت أبي طالب، قال: قالت:
«مر بي ذات يوم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: يا رسول الله، إني قد كبرت وضعفت، أو كما قالت، فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة، قال: سبحي الله مئة تسبيحة، فإنها تعدل لك مئة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مئة تحميدة، فإنها تعدل لك مئة فرس مسرجة ملجمة، تحملين عليها في سبيل الله، وكبري الله مئة تكبيرة، فإنها تعدل لك مئة بدنة مقلدة متقبلة، وهللي الله مئة تهليلة، (قال ابن خلف: أحسبه قال: تملأ ما بين السماء والأرض)، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل، إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به» (¬١).
- وفي رواية: «أنها شكت إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ضعفا، فقال لها: سبحي مئة تسبيحة، فإنها خير من مئة رقبة تعتقيها، واحمدي مئة مرة، فإنها خير من مئة فرس تحملين عليها في سبيل الله، وكبري مئة تكبيرة، فإنها خير من مئة بدنة تهدينها إلى بيت الله، وقولي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مئة مرة، فإنها خير مما بين السماء والأرض، ولن يرفع لأحد عمل أفضل منه، إلا من قال مثل ما قلت، أو زاد» (¬٢).
أخرجه عبد الرزاق (٢٠٥٨٠) عن مَعمَر، عن أبان. و «أحمد» ٦/ ٣٤٤ (٢٧٤٥٠) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن خلف، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (١٠٦١٣) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن خلف، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة.

⦗٦٣٩⦘
كلاهما (أبان بن أبي عياش، وعاصم بن بهدلة) عن أبي صالح مولى أم هانئ، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ لعبد الرزاق.
(¬٣) المسند الجامع (١٧٣٨٠)، وتحفة الأشراف (١٨٠٠٠)، وأطراف المسند (١٢٧٤٠)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٩٢.
والحديث؛ أخرجه الطبراني ٢٤/ (١٠٠٨)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٦١٢)، والبغوي (١٢٨٠).

الصفحة 638