كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 40)

١٢١٤ - أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث (¬١)
١٩٥٠١ - عن عبد الرَّحمَن بن خلاد الأَنصاري، وجدة الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث؛
«أن نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم كان يزورها كل جمعة، وأنها قالت: يا نبي الله، يوم بدر، أتأذن فأخرج معك أمرض مرضاكم، وأداوي جرحاكم، لعل الله يهدي لي شهادة؟ قال: قري، فإن الله، عز وجل، يهدي لك شهادة، وكانت أعتقت جارية لها وغلاما عن دبر منها، فطال عليهما، فغماها في القطيفة حتى ماتت وهربا، فأتي عمر، فقيل له: إن أم ورقة قد قتلها غلامها وجاريتها وهربا، فقام عمر في الناس، فقال: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان يزور أم ورقة، ويقول: انطلقوا نزور الشهيدة، وإن فلانة جاريتها وفلانا غلامها غماها ثم هربا، فلا يؤويهما أحد، ومن وجدهما فليأت بهما، فأتي بهما فصلبا، فكانا أول مصلوبين» (¬٢).
- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم لما غزا بدرا، قالت: قلت له: يا رسول الله، ائذن لي في الغزو معك، أمرض مرضاكم، لعل الله أن يرزقني شهادة، قال: قري في بيتك، فإن الله، عز وجل، يرزقك الشهادة، قال: فكانت تسمى الشهيدة، قال: وكانت قد قرأت القرآن، فاستأذنت النبي صَلى الله عَليه وسَلم أن تتخذ في دارها مؤذنا، فأذن لها، قال: وكانت قد دبرت غلاما لها وجارية، فقاما إليها بالليل، فغماها بقطيفة لها، حتى ماتت وذهبا، فأصبح عمر، فقام في الناس، فقال: من عنده من هذين علم، أو من رآهما، فليجئ بهما، فأمر بهما فصلبا، فكانا أول مصلوب بالمدينة» (¬٣).
---------------
(¬١) قال المِزِّي: أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بن عويمر بن نوفل الأَنصارية، لها صحبة. «تهذيب الكمال» ٣٥/ ٣٩٠.
(¬٢) اللفظ لأحمد.
(¬٣) اللفظ لأبي داود.
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٤٣٤٥) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» ٦/ ٤٠٥ (٢٧٨٢٥) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «أَبو داود» (٥٩١) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع بن الجراح.

⦗٦٥٠⦘
كلاهما (وكيع، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن الوليد بن عبد الله بن جميع، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن خلاد الأَنصاري، وجدتي، فذكراه.
- في رواية وكيع: «عن أم ورقة بنت نوفل».
• أخرجه أحمد (٢٧٨٢٦) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثتني جدتي، عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأَنصاري، وكانت قد جمعت القرآن، وكان النبي صَلى الله عَليه وسَلم قد أمرها أن تؤم أهل دارها، وكان لها مؤذن، وكانت تؤم أهل دارها.
ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن خلاد».
• وأخرجه أَبو داود (٥٩٢) قال: حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن عبد الرَّحمَن بن خلاد، عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث، بهذا الحديث، والأول أتم، قال: وكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يزورها في بيتها، وجعل لها مؤذنا يؤذن لها، وأمرها أن تؤم أهل دارها.
قال عبد الرَّحمَن: فأنا رأيت مؤذنها شيخا كبيرا.
ليس فيه: «جدة الوليد بن عبد الله بن جميع».

الصفحة 649