كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 40)

١٢٤٤ - أمية بنت أبي الصلت
١٩٥٣٢ - عن أمية بنت أبي الصلت، عن امرأة من بني غفار، (وقد سماها لي)، قالت:
«أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في نسوة من بني غفار، فقلنا له: يا رسول الله، قد أردنا أن نخرج معك إلى وجهك هذا، وهو يسير إلى خيبر، فنداوي الجرحى، ونعين المسلمين بما استطعنا، فقال: على بركة الله، قالت: فخرجنا معه، وكنت جارية حديثة، فأردفني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على حقيبة رحله، قالت: فوالله لنزل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى الصبح فأناخ، ونزلت عن حقيبة رحله، وإذا بها دم مني، فكانت أول حيضة حضتها، قالت: فتقبضت إلى الناقة واستحييت، فلما رأى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما بي ورأى الدم، قال: ما لك، لعلك نفست؟ قالت: قلت: نعم، قال: فأصلحي من نفسك، وخذي إناء من ماء فاطرحي فيه ملحا، ثم اغسلي ما أصاب الحقيبة من الدم، ثم عودي لمركبك، قالت: فلما فتح رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم خيبر، رضخ لنا من الفيء، وأخذ هذه القلادة التي ترين في عنقي، فأعطانيها وجعلها بيده في عنقي، فوالله لا تفارقني أبدا، قالت: وكانت في عنقها حتى ماتت، ثم أوصت أن تدفن معها، فكانت لا تطهر من حيضة إلا جعلت في طهورها ملحا، وأوصت به أن يجعل في غسلها حين ماتت» (¬١).
أخرجه أحمد (٢٧٦٧٧) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (٣١٣) قال: حدثنا محمد بن عَمرو الرازي، قال: حدثنا سلمة، يعني ابن الفضل.
كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وسلمة بن الفضل) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني سليمان بن سحيم، عن أمية بنت أبي الصلت، فذكرته (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (١٧٧٩٢)، وتحفة الأشراف (١٨٣٨١)، واستدركه محقق «أطراف المسند» ٩/ ٤٨٧.
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٢/ ٤٠٧.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (٩٤٢٥).

الصفحة 684