كتاب المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ
والسدى1. والثاني أنه ثابت لم ينسخ وأن الإمام ونوابه مخيرون إذا ترافعوا2 اليهم إن شاءوا حكموا وإن شاءوا أعرضوا فإن حكموا حكموا بالصواب3.
الخامسة: {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ} 4 قيل هي محكمة والمراد ما عليه إلا البلاغ لاالهدى وقيل أَنَّهَا تَتَضَمَّنُ الاقْتِصَارَ عَلَى التَّبْلِيغِ دُونَ الأَمْرِ بِالْقِتَالِ ثُمَّ نُسِخَتْ بِآيَةِ السَّيْفِ وَالأَوَّلُ أَصَّحُ5.
السادسة: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} 6.
فيها قولان أحدهما أنها تضمنت الأمر بكف الأيدي عن قتال الضالين فنسخت بآية السيف7 والثاني أنها محكمة لأنها لا تمنع من قتال المشركين فهو الصحيح8.
السابعة: {شَهَادَةُ9 بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ10 مِنْ غَيْرِكُمْ} الإشارة بهذا إلى الشاهدين اللذين شهدا على الموصي في السفر وفي قوله {أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ} 11 قولان: أحدهما: من غير عشيرتكم وهم مسلمون أيضا فعلى
__________
1 إسماعيل بن عبد الرحمن صاحب التفسير والمغازي والسير، توفي سنة 128هـ. "النجوم الزاهرة 1/304، ميزان الإعتدال 1/236، طبقات المفسرين للداودي 1/109، تهذيب التهذيب 1/313".
2 أ: ترفعوا انشاء.
3 بعدها في ب: مخيرون. وينظر النسخ في القرآن الكريم 711 – 717.
4 آية 99.
5 ينظر ابن حزم 395 والعتائقي 47.
6 آية 105.
7 ابن سلامة 42.
8 ينظر النسخ في القرآن الكريم 435 – 437.
9 أ: فشهادة.
10 ب: وآخران.
11 آية 106.