كتاب المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ

سورة الأعراف
الأولى: {وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ1} قال ابن2 زيد نسخها الأمر بالقتال وقال غيره هو تهديد لهم وهذا لا ينسخ3.
الثانية: {خُذِ الْعَفْوَ} 4 ذهب قوم إلى أنه الزكاة فتكون محكمة وقال آخرون هي صَدَقَةٌ كَانَتْ تُؤْخَذُ قَبْلَ فَرْضِ الزَّكَاةِ ثُمَّ نسخت بالزكاة وقال ابن زيد المراد بذلك مُسَاهَلَةُ الْمُشْرِكِينَ وَالْعَفْوُ عَنْهُمْ ثُمَّ نُسِخَ بِآيَةِ السيف {وَأَعْرِضْ5 عَنِ الْجَاهِلِينَ} قيل نسخ بآية السيف وقيل المراد وأعرض عن مقاتلتهم لسفههم وذلك لا يمنع قتالهم فتكون محكمة6.
سورة الأنفال
الأولى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} 7 قيل نسختها {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} 8
__________
1 آية 180.
2 ساقطة من النسختين وما أثيتناه من تفسير الطبري وابن زيد هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روي تفسير أبيه له كتاب الناسخ والمنسوخ توفي سنة 182هـ. "طبقات ابن سعد 5/413، العبر في خبر من غبر 1/182، طبقات المفسرين 1/ 265 خلاصة تذهيب الكمال 192".
3 تفسير الطبري 9/134.
4 آية 199.
5 ب: فأعرض.
6 ينظر النحاس 147 والنسخ في القرآن الكريم 732.
7 آية 33.
8 الأنفال 34.

الصفحة 36