كتاب المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ
الطعم يقال هذا سكر أي طعم1 فعلى هذا2 الآية محكمة.
الثانية: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} 3 قالوا نسختها4 آية السَّيْفِ5 وَقَدْ بَيَّنَّا فِي نَظَائِرِهَا أَنَّهُ لا حاجة إلى ادعاء النسخ6.
الثالثة: {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} 7 ذهب جماعة إلى نسخها بآية السيف8 وفيه بعد لأن الجدال لا ينافي القتال9 ولم يقل اقتصر على جدالهم.
الرابعة: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا10 بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} 11 قال جماعة أمر أَنْ يُقَاتِلَ مَنْ قَاتَلَهُ وَلا يَبْدَأُ بِالْقِتَالِ ثم نسخ بآية السيف وقال آخرون هي محكمة لأنها فِيمَنْ ظُلِمَ ظَلامَةً فَلا يَحِلُّ لَهُ أَنْ ينال من ظالمه أكثر مما نال ظالمه12.
الخامسة: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ} 13. هذه
__________
1 وهو قول أبي عبيدة في مجاز القرآن 1/363 وينظر نزهة القلوب 110.
2 ب: هذه. وينظر النحاس 179.
3 آية 82. وفي ب. فإن تابوا.
4 ب: نسخها.
5 ينظر ابن حزم 408 وابن سلامة 59.
6 أ: لا وجه إلي النسخ.
7 آية 125.
8 ينظر ابن حزم 409 وابن سلامة 60.
9 ساقطة من أ.
10 ساقطة من أ.
11 آية 126.
12 ينظر أسباب النزول للواحدي 289 والبحر المحيط 5/549.
13 آية 127.