كتاب الفواكه العذاب في الرد على من لم يحكم السنة والكتاب
ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكتابة عليها كما تقدم في صحيح مسلم.
وقال أبو عيسى الترمذي "باب ما جاء في تجصيص القبور والكتابة عليها": حدثنا عبد الرحمن بن الأسود ثنا محمد بن ربيعة عن ابن جريج (1) عن أبي الزبير عن جابر قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور أن يكتب عليها، وأن يبنى عليها، وأن توطأ" هذا حديث حسن صحيح.
وهذه القبور عندكم مكتوب عليها القرآن والأشعار.
وقال أبو داود "باب البناء على القبور". حدثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الرزاق قال أخبرني ابن جريج (2) حدثني أبو الزبير أنه سمع جابراً يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقعد على القبر، وأن يجصص، وأن يبنى عليه انتهى.
ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسرجها. والذي رأيته ليلة دخولنا مكة -شرفها الله- في المقبرة أكثر من مائة قنديل. هذا مع علمكم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن فاعله. فقد روى ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن زائرات القبور، والمتخذين عليها المساج والسرج. رواه أهل السنن.
وأعظم من هذا كله وأشد تحريماً الشرك الأكبر الذي يفعل عندها وهو دعاء المقبورين وسؤالهم قضاء الحاجات، وتفريج الكربات، لكن تقولون لنا: إن هذا لا يفعل عندها وليس عندنا أحد
__________
(1) في "أ" و"ب" "جريج" وهو خطأ.
(2) في "أ" و"ب" "جريج" وهو خطأ.
الصفحة 94
100