كتاب رفع الإصر عن قضاة مصر

الحُسين بن عبد الرحيم بن عبد الله بن عمر بن شأس بن نزار بن عشاير بن عبد الله بن محمد بن شأس الجذامي، مالكي المذهب من المائة السابعة، يلقب تقي الدين، ويكنى أبا علي ابن شرف الدين أبي الفضل ابن الشيخ الإمام مصنف الجواهر فِي مذهب مالك، وهي على ترتيب الوجيز للغزالي. ومنها اختصر ابن الحاجب كتابه.
ولد سنة تسع وستمائة في صفر، وسمع من جده لأمة الشيخ بهاء الدين أبي الحسن ابن بنت الجُمَّيْزي، ومن جعفر بن علي الهَمَذّاني، ومن عوض التونسي وغيرهم، وحدث. روى عنه الحافظ قطب الدين الحبي. وكانت ولايته القضاء في ذي الحجة سنة ثمان وستين. ثم صرف في شهر رمضان سنة تسع وستين.
ثم أعيد في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين. ودرس بالمنصورية للمالكية، وبالقمحية في نصف شهر رمضان سنة أربع وثمانين. ومات في آخر يوم من ذي القعدة، أول يوم من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وستمائة.
الحسين بن علي بن أحمد المكرمي، إسماعيل من المائة الخامسة. كذا سماه ابن ميسر في تاريخه، وسماه المكرمي، إسماعيلي من المائة الخامسة. كذا سماه ابن ميسر في تاريخه، وسماه الحافظ قطب الدين الحلبي في تاريخه: (الحسن) بفتحتين.
وكانت ولايته عند صرف محمد بن عبد الحاكم، سنة مات المستنصر وهي سنة سبع وثمانين وأربعمائة، فكانت مدته شهراً واحداً وثلاثة أيام.
وكان سبب عزله أنه ظهرت عليه عصابة لها قيمة، كأنها من ذهب. وفيها جوهر نفيس، كان أخذها من القصر أيام الغلاء والشدة، ففقدت من صاحبتها وظهرت عليه بعد أن ولي القضاء. فعزل بسببها وصُودر.
ذكر ذلك ابن ميسر في حوادث سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة نقلا عن الصفي الجوهري هو علي بن منجب ابن الصيرفي.

الحسين بن علي بن النعمان بن محمد بن منصور بن أحمد بن

الصفحة 139