كتاب رفع الإصر عن قضاة مصر

الإِقامة بِهَا، وأخرج إِلَى القدس فأقام بِهِ ِشيئاً. ثُمَّ دخل دمشق فأقام بِهَا مدة أخرى. ثُمَّ قدم القاهرة بعد ثلاث سنين، فسعى فِي العود إِلَى قضاء دمشق، فأجيب. واستمر فِيهِ إِلَى أن مات فِي شوال سنة ثمان وأربعين وثمانمائة بعد أن صرف عن القضاء.
عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة بن حازم بن صَخْر بن عبد الله بن إبراهيم بن أبي الفضل الكناني الحموي الأصل، نزيل القاهرة.
ولد بدمشق بالمدرسة العادلية فِي المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة ونشأ بِهَا، وأحضر عَلَى أبي الفضل ابن عساكر، وعمر بن القواس، والعز إسماعيل بن الفرّاء، والحسن بن علي الجلال.
وسمع من أبيه ومن الأَبَرْقُوهِيّ، ومحمد بن حسين الفُوِّي، والدمياطي، وابن القيم والرشيد ابن المعلم، والفخر النويري، والرَّضِيّ الطَّبَرِيّ فِي آخرين، وسمع الكثير.
ثم حبب إِلَيْهِ الطلب لما كبر، فطاف عَلَى الشيوخ، وحصل الأصول والأجزاء. وقرأ الكثير، وأخذ الفقه عن جماعة، وشارك فِي العربية، وخطب بالجامع الجديد نيابة عن أبيه. ورحل إِلَى دمشق فلقي الفضلاء، وشهدوا لَهُ بالفضل، وأسمع ولده عمر بعد العشرين عَلَى إسحاق بن يحيى الآمدي وابن الشحنة وست الفقهاء وغيرهم.
قال الذهبي: طلب الحديث وعني بِهِ مع تصون وديانة وخير.
وقال فِي موضع آخر: إما مفت فقيه، مدرس محدّث، قرأ الكثير، وكتب

الصفحة 243