كتاب رفع الإصر عن قضاة مصر
ذلك. وكانت وفاته بدمشق في سنة تسع وتسعين وسبعمائة. ولم يُخَلِّف بعده أَرْأَسَ منه.
أحمد بن بدر: هو أحمد بن محمد بن بدر.
أحمد بن الحسين أبو علي الصغير.
أحمد بن حمزة العِرْقي يأتي تحرير القول فيه من حرف الحاء المهملة في حمزة بن أحمد إن شاء الله تعالى.
أحمد بن أبي دُوَاد بن حَرِيز بن مالك بن عبد الله بن سلام بن مالك، متصل نسبة بإياد بن نزار بن معد بن عدنان الإيادي. أبو عبد الله القاضي.
أصله من البصرة، وسكن بغداد. ويقال إن اسم والده فرج ويقال دُعْمِيّ، والصحيح أنه اسمه كنيته. قال الخطيب، ونقل عن أبي العيناء أنه سمعه يقول: ولدت سنة ستين ومائة. وكان أسن من يحيى بن أكثم.
قال الخطيب: ولي القضاء للمعتصم والواثق. وكان موصوفاً بالجود وحسن الخلق ووفور الأدب. غير أنه أعلن بمذهب الجَهْمِيَّة. وحمل الخليفة على امتحان العلماءِ بخلق القرآن.
وقال الدَّارَقُطْنِي: هو الذي كان يمتحن العلماءَ في زمانه. وولي قضاء القضاة للمعتصم والواثق. وكان هو الذي يولي قضاة البلاد كلها، ومن تحت يده. واستمر في أوائل دولة المتوكل، ثم صرف وصودر.
وقال أبو العيناء: كان أحمد بن أبي دُوَاد شاعر مجيداً فصحياً بليغاً، ما رأيت رئيساً أفصح منه.
وقال الصولي: كان يقال أكرم من كان في دولة بني العباس، البرامكة، ثم أحمد بن أبي دُوَاد لولا ما وضعه به نفسه من محبة المحنة بخلق القرآن، والمبالغة في
الصفحة 44
550