كتاب رفع الإصر عن قضاة مصر
وذكره أبو نعيم في تاريخ أصبهان. فقال: قدم أصبهان، وحدث بها عن أبيه، حدثنا عنه أبو مسلم محمد بن مَعْمَر. ثم ساق عنه حديثاً.
وقال يوسف بن يعقوب بن خُرَّزاذ: حدّث بكتب أبيه مصر كلها حفظاً، ولم يكن معه كتاب.
وقال ياقوت في معجم الأدباء: لم يكن معه شيء من الكتب، وحَدَّث من حفظه. قاله أبو الحسين المهلبي.
وصرف عن القضاء في أواخر ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
وكانت وفاته بعد أن صرف عن القضاء بقليل في شهر ربيع الأول.
وقال أبو سعيد بن يونس: مات وهو على القضاء سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. ونقله ابن خلكان في ترجمة والده.
أحمد بن عبد الله بن.. الكِشِّي بكسر الكاف، ويجوز فتحها وتشديد المعجمة. أبو الفضل العَمِّي ولي القضاء بمصر مجرداً من الأحباس والمظالم، وتوليه نواب البلاد بالديار المصرية في ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، نيابة عن الحسين بن عيسى بن هَرَوان. وكانت مدة ولاية هذا الكشي ثلاثة أشهر. وكان حنفي المذهب يتفقه ويناظر.
قال ابن زولاق: وكانت في لسانه عُجمة. وكان قدومه إلى مصر في ولاية محمد بن بدر القضاء، فكلموه فيه ليصرفه. فأمره أن يؤدب ابنه، فأنف من ذلك. فسعى له عبد الله بن الوليد عند الحسين بن عيسى بن هروان، فقلّده قضاء الرملة ثم لما استقل الحسين بقضاء مصر، أرسله هو وبكران الحكم بمصر.
فولى هو قضاء مصر مجرداً كما ذكرنا. وولي بكران النظر في الأحباس والمظالم، وتولية ولاة النواحي. ثم صرفا جميعاً كما سنذكره في ترجمة بكران في حرف العين المهملة، لأن اسمه عتيق بن الحسن.
ولما صرف أبو الفضل عن قضاء مصر رجع إلى الرملة فناب في الحكم بها عن ابن هروان على عادته.
الصفحة 56
550