كتاب رفع الإصر عن قضاة مصر

وجمع لبشير بين القضاء والقصص وبيت المال. وكان رزقه في كل سنة ألفَ دينار. وذلك أنه كان له على القضاء مائتا دينار، وعلى القصص مثلها، وعلى بيت المال مثلها، وفي العطاء، مثلها، وفي الجوائز مثلها، فلا يحول الحول وعندها منها شيء. وكان يقتدي به لورعه. وكانوا يهدون له في الأعياد وفي المواسم، فلا يقبل لأحد شيئاً. وكان شديد التواضع.
بَكَّار بن قُتَيْبَة بن عُبَيْد الله بن أبي بَرْذَعة بن عُبيد الله بن بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة، أبو بكرة، الثقفي ثم البكراوي. كذا نسبة ابنُ عساكر، وساق نسبة من عند أبي عمر الكندي، فأسقط عبيد الله بين قتيبة، وأبي برذعة، وعبيد الله بين أبي برذعة، وبشير بن عبيد الله، وكذا في تاريخ أبي جعفر الطحاوي. وأما ابن يونس فأسقط عبيد الله الأول وأثبت الثاني وهو المعتمد. وفي سير النبلاء للذهبي: بكار بن قتيبة بن أسد بن عبيد الله، ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة، وهو حنفي. أخذ الشروط والفقه عن هلال بن يحيى الرأي، وعن عيسى بن أبان، وطلب الحديث فاكثر عن أبي داود الطيالسي، ويزيد بن هارون، وصفوان بن عيسى، وعبدا لصمد بن عبد الوارث، ومؤمل بن إسماعيل وغيرهم من مشايخ البصرة، كأبي أحمد الزبيري، وعبد الله بن بكر، وعفان، حسين بن حفص الأصبهاني، وإبراهيم بن أبي الوزير، وحبان بن هلال، وأبي عاصم، وعثمان بن الهيثم، وسعيد بن عامر الضَّبْعي، ويحيى بن حماد، ومكي بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، وروح بن عبادة، وأبي الوليد الطيالسي، وأبي عامر العَقدي، ويعقوب بن إسحاق، ويحيى بن يونس، وحسين بن مهدي، وقريش بن أنس في آخرين.

الصفحة 98