كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 1)

في كتب التفسير، والمبهمات (¬1)، يجد شاهد ذلك، وقد حرص على بيان نوع المبهم في مواضع كثيرة، فبين نوع الشجرة في قوله: {وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ} (¬2) بأنها التينة (¬3)، وبين المبهم في قوله سبحانه: {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا} (¬4) بأنه الذي بين الكتفين (¬5) وبيّن نوع الطير الذي أخذه إبراهيم في تأويله لقوله سبحانه: {فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ} (¬6).
قال إنه الديك، والطاوس، والغراب، والحمام (¬7).
وحرص على بيان أسماء بعض من أبهموا، فعند قوله تبارك وتعالى: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ} (¬8). سمى مجاهد منهم الحارث بن سويد الأنصاري (¬9).
وعند تأويله لقوله عز وجل: {وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ} (¬10)، وقال: ذلك عبد الله ابن أبي (¬11).
¬__________
(¬1) رجعت إلى كتاب السيوطي مفحمات الأقران في مبهمات القرآن، فوجدت أن مجاهدا أكثر من اهتم بذلك حيث روي عنه أكثر من (71) قولا، في حين كان عن قتادة (68) قولا، ثم عن عكرمة (40) قولا، وعن ابن جبير (25) قولا، وعن الحسن (22) قولا.
(¬2) سورة البقرة: آية (35).
(¬3) مفحمات الأقران (12).
(¬4) سورة البقرة: آية (73).
(¬5) المرجع السابق (14).
(¬6) سورة البقرة: آية (260).
(¬7) المرجع السابق ص (23)، ولمزيد من الأمثلة تراجع الصفحات (17، 33، 38).
(¬8) سورة آل عمران: آية (86).
(¬9) المرجع السابق (24).
(¬10) سورة آل عمران (156).
(¬11) المرجع السابق ص (27)، ولمزيد من الأمثلة تراجع الصفحات (21، 27، 39).

الصفحة 100