والضحاك (¬1).
وعند قوله تعالى: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً} (¬2).
وضحه ابن عباس باختصار، وكانت عبارة قتادة جميلة على اختصارها، وشابهتها عبارة الربيع، بينما فصّل السدي فيها القول بعبارة مليحة، ومن أتباعهم شرحها الضحاك باختصار، وكذلك ابن جريج، وشرحها ابن زيد بآية من القرآن (¬3).
وعند قوله تعالى: {كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ} (¬4)، لم أجد فيها تفسيرا منقولا عن الصحابة، وقد فسرها السدي بعبارة مختصرة، في حين أطال قتادة في تفسيرها بعبارة جميلة، واختصر الربيع القول فيها جدا، وكذا من أتباعهم الضحاك (¬5).
وعند قوله تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} (¬6)، جاء في شرح هذا المثل عبارات كثيرة عن الصحابة، وفيها طول، فجاء شرحه عن عمر رضي الله عنه، وقد أطال مجاهد النفس فيها على غير عادته، وكذلك السدي، وكانت عبارة قتادة وعظية فيها خطاب للسامعين، وقريب منها عبارة الربيع، وبنحو ذلك كانت عبارة أتباع التابعين كابن زيد، والضحاك (¬7).
¬__________
(¬1) تفسير الطبري (5/ 515512) 60316028.
(¬2) سورة البقرة: آية (264).
(¬3) تفسير الطبري (5/ 528526) 60466040.
(¬4) سورة البقرة: آية (265).
(¬5) تفسير الطبري (5/ 540539) 60906087.
(¬6) سورة البقرة: آية (266).
(¬7) تفسير الطبري (5/ 550543) 61046091.