كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 2)

الثلاثة في الآية: زبد السيل، وزبد الحلية، وزبد المتاع، وما ينفع الناس من الثلاثة (¬1).
وعند قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} (¬2)، فسر ابن عباس المثل ببيان غريب ألفاظه فحسب (¬3)، بينما فصّل الربيع المراد تفصيلا جميلا، واختصر بيانه ابن جريج من تابعيهم (¬4).
وعند قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً} (¬5)، اكتفى المفسرون من الصحابة: كابن عباس، ومن التابعين: مجاهد، وقتادة، ومن أتباعهم كابن زيد، بأن فسروها أنها مكة، ولم يزيدوا على ذلك (¬6).
وعند قوله تعالى: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ} (¬7)، لم أجد من تعرض له بالشرح إلا قتادة (¬8).
وعند قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ} (¬9)، لم يورد الطبري فيه روايات عن المفسرين، إلا رواية عن ابن عباس في شرح كلمتين من المثل، ورواية عن ابن زيد في بيانه باختصار (¬10).
¬__________
(¬1) تفسير الطبري (16/ 414410) 2032420311، والزيادة والإحسان (2/ 835)، النوع (138) تحقيق مصلح السامدي.
(¬2) سورة إبراهيم: آية (24).
(¬3) تفسير الطبري (16/ 566، 568) 2067320658.
(¬4) تفسير الطبري (16/ 568) 2069520677، وأخرج الطبري بعد ذلك (24) أثرا عن الصحابة، والتابعين، وأتباعهم، لم تخرج عن بيان كون المراد به النخلة.
(¬5) سورة النحل: آية (112).
(¬6) تفسير الطبري: (14/ 185، 186).
(¬7) سورة الحج: آية (31).
(¬8) تفسير الطبري (17/ 155)، والدر المنثور (6/ 46).
(¬9) سورة الحج: آية (73).
(¬10) تفسير الطبري (17/ 203، 204).

الصفحة 1128