كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 2)

وفي قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً} (¬1).
قال عكرمة: نزلت في المؤذنين (¬2).

ما نزل مفرقا، وما نزل جمعا:
عن مجاهد قال: نزلت الأنعام كلها جملة واحدة، معها خمسمائة ملك (¬3).
وعن عطاء قال: أنزلت الأنعام جميعا، ومعها سبعون ألف ملك (¬4).

ما نزل مشيعا:
ومنها سورة الأنعام كما تقدم فيما نزل جمعا، وعن سعيد بن جبير قال: ما جاء جبريل بالقرآن إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا ومعه أربعة من الملائكة حفظة (¬5).

ما أنزل من القرآن على بعض الأنبياء وما لم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم:
فعن السدي في سورة (والنجم) قال: إن هذه السورة في صحف إبراهيم وموسى مثل ما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم (¬6).
وقد جاء عن كعب في هذا الباب عدة روايات وآثار لعلمه بالتوراة.
فمن ذلك أنه قال: إن محمدا صلى الله عليه وسلم أعطي أربع آيات لم يعطهن موسى، وإن موسى أعطي آية لم يعطها محمد صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر من الآيات التي أعطيت لمحمد خواتيم سورة
¬__________
(¬1) سورة فصلت: آية (33).
(¬2) الإتقان (1/ 49)، والدر المنثور (7/ 325)، وفتح القدير (4/ 515).
(¬3) الإتقان (1/ 50)، والدر المنثور (3/ 244).
(¬4) الإتقان (1/ 50)، والدر المنثور (3/ 245).
(¬5) أورده السيوطي في الإتقان، وصحح إسناده (1/ 51).
(¬6) الإتقان (1/ 52).

الصفحة 1151