كتاب تفسير التابعين (اسم الجزء: 2)

وينبغي أن يقرأ المصحف على الترتيب، فعن ابن سيرين عن الرجل يقرأ من السورة آيتين ثم يدعها، ويأخذ في غيرها، قال: ليتق أحدكم أن يأثم إثما كبيرا، وهو لا يشعر (¬1).
وعن ابن عون قال: كان ابن سيرين يكره أن يقرأ الرجل القرآن إلا كما أنزل، يكره أن يقرأ ثم يتكلم ثم يقرأ (¬2).
وكانوا يجتمعون على ختم القرآن، فعن مجاهد قال: كانوا يجتمعون عند ختم القرآن، ويقول: عنده تنزل الرحمة (¬3).
وعن الحكم به عتيبة قال: أرسل إليّ مجاهد، وعنده ابن أبي أمامة وقالا: إنا أرسلنا إليك لأنا أردنا أن نختم القرآن (¬4).

معاني بعض الأدوات التي يحتاج إليها المفسر:
جاء عن السدي، عن أبي مالك قال: ما كان في القرآن (إن) بكسر الألف فلم يكن، وما كان (إذ) فقد كان (¬5).
وعن مجاهد قال: كل شيء في القرآن (إن) فهو إنكار (¬6).
وعن مجاهد: كل (ظن) في القرآن يقين (¬7).
¬__________
(¬1) فضائل القرآن لأبي عبيد (96)، والإتقان (1/ 144).
(¬2) فضائل القرآن لأبي عبيد (97).
(¬3) الإتقان (1/ 145).
(¬4) الإتقان (1/ 145)، والزيادة والإحسان (3/ 209) النوع (42)، تحقيق: محمد صفا.
(¬5) الإتقان (1/ 192)، والزيادة والإحسان (1/ 121) النوع (144) تحقيق: خالد اللاحم.
(¬6) الإتقان: (1/ 202)، والزيادة والإحسان (1/ 173) النوع (144) تحقيق: خالد اللاحم.
(¬7) الإتقان (1/ 213)، ورد بنحو قوله: {إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ} ونحوها، والظاهر أنه يفيد اليقين إذا جاء بعده (أن) المثقلة، ينظر الزيادة والإحسان (1/ 247) النوع (144) تحقيق: خالد اللاحم.

الصفحة 1153